الرؤية الاقتصادية الكبرى
تقلبت أسواق العملات هذا الأسبوع بشكل كبير، بتأثير أساسي من المؤشرات المتناقضة من الاقتصاد الأمريكي
شهد مؤشر الدولار انخفاضًا بنسبة 0.28% عقب تقرير الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي دون التوقعات. وقد زادت هذه الهبوط بفعل التدابير المرتفعة غير المتوقعة للتضخم في الربع الأول وانخفاض مفاجئ في معدلات البطالة. ونتج عن ذلك وصول عوائد السندات إلى أعلى مستوياتها منذ نوفمبر. هذه التطورات أدت إلى تغير في توقعات خفض أسعار الفائدة للمحافظة الفيدرالية، حيث يقوم السوق الآن بتسعير قطعة واحدة فقط خلال العام.
استجابة اليورو والعملات الرئيسية الأخرى لبيانات الاقتصاد الأمريكي
في البداية، استفاد اليورو والعملات الرئيسية الأخرى من البيانات الضعيفة للناتج المحلي الإجمالي. ومع ذلك، انحسرت لاحقًا مع ظهور زيادة غير متوقعة في مؤشرات التضخم الأساسي للمستهلك في الولايات المتحدة. وهذا يؤكد على الضغوط التضخمية المستمرة، خاصة في أسعار الخدمات باستثناء الطاقة والإسكان، وهي مقياس أبرزه رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول.
توقعات المستقبل تعتمد على البيانات الاقتصادية واستجابة البنوك المركزية
وبالنظر إلى المستقبل، تعتمد توقعات السوق بشكل متزايد على البيانات الاقتصادية القادمة وتدابير البنوك المركزية. يظل أداء الاقتصاد الأمريكي، خاصة فيما يتعلق بالناتج المحلي الإجمالي ومؤشرات التضخم الأساسية للمستهلك، نقطة تركيز حرجة. أما بالنسبة لليورو، فإن آفاق التعافي تتوقف على البيانات الاقتصادية الأمريكية القادمة، خاصة في مارس، ومؤشرات الإنفاق والدخل. بالإضافة إلى ذلك، يترقب اجتماع بنك اليابان المقبل بفارغ الصبر، حيث يتطلع المشاركون في السوق إلى معرفة ما إذا كانت ستتخذ تدابير لمعالجة انخفاض قيمة الين والمخاطر المرتبطة بالتضخم المستورد.
التقلبات في أسواق العملات الفردية
فيما يتعلق بحركات العملات الفردية، تمكن زوج EUR/USD من التعافي بشكل متواضع، مرتفعًا بنسبة 0.3% وتراجعًا عن الأدنى الحديث. وقد جاء ذلك في وقت بدأ فيه يتم استجواب الاقتصاد الأمريكي ورواية استثنائية الدولار. أما الجنيه الإسترليني فأظهر مقاومة، حيث ارتفع بنسبة 0.4%، مدعومًا بتحقيق رقم قياسي في مؤشر فوتسي 100 على الرغم من بيانات ضعيفة لمبيعات التجزئة في المملكة المتحدة، قد تكون مؤثرة بالتوقيت الخاص بعطلة عيد الفصح.